مين يقول ان اللى فات ولى .. دا كل شىء فات ساب أثر

الأربعاء، ١٣ يناير ٢٠١٠

صورة


تعى نقعد بالفى .. مش لحدا ها الفى
حبينى وفكرى شوى

أحب أن أرسم للناس صورا .. لكنى لا أجيد الرسم .. لا أفقه فن الألوان، ولا تخرج من بين أناملى خطوطا واضحة المعالم يميزها من يراها .. إنما جل ما أستطيع أن أملأ صفحة بيضاء بصورة تعبيرية يملؤها طريق، بحر وشاطىء رملى تزينه شجرة تتوسط مساحة خضراء، وكوخ من دور واحد وربما سندرة داخلية .. وسماؤها نهارية مشمسة يتخذ قرصها الركن الأيسر بالأعلى مسكنه الدائم بيما تتناثر هنا وهناك بضع خطوط قصيرة يمتزج كل منهما فى خطين يمثلان حمائم عابثة، وغيمتان تتسليان بالنظر .. ولكم حاولت أن أرسمنى جالسة على مقعد بحرى مريح أقرا فى هدوء وسكينة، لكنى كنت دائما ما أفشل، وتتحول الصورة الجميلة إلى لوحة مشوهة بداخلها تكوينة غير واضحة الحدود، غير معرفة المعالم .. ربما تنبىء عن شخص جالس منتظر، أو عن مدى سوء الرسام الذى رسم .. وبالتالى أدفع بمحايتى لتصول وتجول فتمسحنى وأعود أرتب ما قد فسد، لأنظر إلى الصورة الخالية من الإنسان، فإذا هى غناء .. مريحة للنظر .. مريحة للفكر المتعب، ومليئة بالكثير من الأمل.


ليست هناك تعليقات: