مين يقول ان اللى فات ولى .. دا كل شىء فات ساب أثر

الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠٠٩

قلبى الصغير - الى لقاء


أعز الناس .. قلبها الذى يحتوينى فأذهب اليها بهموم الدنيا فى عيناى مثقل بها قلبى تائهة فيها حياتى .. فتلقانى .. فأذوب بين ذراعيها ولو التقيتها بعد غياب طويييييييل

حبيبتى الغالية وصديقة عمرى .. اهديها كل ما سوف اكتب اثناء غيابها عن ارض الوطن - ان كتبت - وأهديها هذه الأنغام التى أحببناها .. اهديها صوته الدافىء .. أنغام مم تحب

لا تطيلى على الغياب

الاثنين، ٢٦ يناير ٢٠٠٩

إمرأة فى لحظات


تشرق شمس الصباح كل يوم ثم تغيب والكون يدور وأنا أدور .. بين حمامى الدافىء، وإرتداء ملابسى إستعدادا للخروج .. بين فنجان قهوتى الصباحية، ومطالعة أخبار اليوم الجديدة .. ونظرتى فى المرآه .. أرانى كل يوم .. وكل وقت .. حتى مللت !! .. ترى من يعرف من يبدلنى، ويعيد تركيب تفاصيلى .. تفاصيلى الصغيرة التى قد تمنحنى الجمال
أدور .. بين خطواتى فى الطريق إلى عمل أو الى أصدقاء .. بين ضحكاتى ودموعى .. بين جلساتى الهانئة بصحبة موسيقية لأغنيات يتردد صداها خافتا فى الخلفية، وصخب الأصحاب، والناس ذهاب وإياب .. بين تفاصيل حياة يومية، ونظرة خاطفة لمرآة الكافيه الجانبية .. من أنتى !! وإلى متى تسألين؟!
أدور بين النعم واللا .. نعم إنى إمرأة تخلق الوله خلقا .. ولا إنى إمرأة دميمة رغم أنى مفرطة الجاذبية !!
من كل التناقضات يصير النزاع الى الأسوأ .. ومن كل نزاع يطل وجه بقلبى أراه .. يحبه وجه أحلامى .. يريدنى فى عينيه جميلة .. يريدنى إمرأة كاملة كل صباح ومساء .. تدور مع الكون وتدور فى حياته تمدها بدفء اليقين، وغموض الجاذبية وخلود الحب
ومع شمس كل صباح .. بين حمامى الدافىء وقهوتى الصباحية .. ونظرتى فى المرآه .. يطل التساؤل من ستكونين انتى فى عينيه؟؟ .. إمرأة غير قابلة للسأم، تخلق الوله خلقا .. أم دميمة مفرطة الجاذبية !!

الجمعة، ٩ يناير ٢٠٠٩

صدفة



لماذا لم تعد تحبنى أبدا بما يكفى كى تخلق لى عالما مماثلا فى شىء واحد مما قد ابدعت لك

غريبة ايامى تلك التى تعدو متلاحقة لا اسنطيع اللحاق بها ابدا .. فى العادة أعرفها جيدا فلا تفر منى الى طريق لا أبغيه .. إنما تغيرت طبيعة الأمور قليلا منذ رحل .. لم أساله الرحيل، كما لم اسأله ان ياتى .. ولكنه أتى .. وقد كان كل ما على فعله هو أن استقبله بكل شوق الدنيا وما فيها من أمنيات حالمة هانئة سعيدة .. إلتقيته بكل ما تعنى الكلمة من معنى " صدفة " .. صدفة مقدرة بكل ما فيها .. وكان رحيله صدفة .. وبعد أعوام من محاولات الشفاء منه .. ثار الحنين اليه مرة أخرى صدفة .. فى نفس الشهر .. فى نفس الظروف لكن الفرق أنى التقيته هذه المرة صورة صماء لم اعرف انها على حاسوبى .. لكنها لم تكن ابدا صماء فى عينى .. بها تداعى كل ما كان وكأنه لم يمر زمان عليه.

إنه ينظر الى تلك النظرة التى اعرفها جيدا .. بعينيه الهادئتين العميقتين اللتان تصورت يوما زيف حبهما .. هذا الوجه الذى علق بحياتى .. لا إمتلكها ولا أعتقها .. أتراك يا صاحبها السبب فى وحدتى رغم زخم الناس .. رغم امتلاء ايامى بصنوف الأشياء .. رغم العمل والأهل والأصحاب .. تراك وحدتى التى لا أعرف لها معنى .. تراك الحزن الشجى القابع فى عينى لا يفارقها .. تراك لازلت فى نفسى كما انت، وكبريائى يرفض واقعك، ويحاول أن يقسو وينسى.

فى عالمنا هذا .. يظن كل الناس ان الحب بين رجل وامرأة يعنى إبتذالهما .. فهم لا يصدقون اننا ما تلامسنا ولا حتى للسلام .. يظنون فتاة مثلى تهزأ بهم حين يقهرها حزنها يوما وتحكى عنك فتخبر أن قصتها لم تزد عن اعتراف فى ليلة بلا قمر برغبتك فى أن تكمل معها المشوار الطويل .. قصة لم تتعد الوعد بالمستطاع والأمل فى القليل .. لا يصدقون عندما اقسم بطهارتى وطهارتك، يظنون أنها قصة عادية مباح فيها كل شىء بإسم الحب .. ربما لهذا أخجل أن أذكرك لأننى وحدى أعلم أننى وحدى أذكر وأننى وحدى أصدق ألا كلمة قلناها او نظرة نظرناها قد تسىء لى أو لك .. لكنهم الناس، أى حب يتداخل لديهم بشىء آخر .. حتى أنه لو وصل سمعى عنك خبر أو عنك سئلت .. أجبت قد كان هنا منذ زمن ورحل .. شخص أعتقد أنه لطيف مهذب .. لكنى حقا لا أعرفه .. أنا !! .. لا أعرفه !!

تضغط أيامى بطولها على إحساسى بك، ويبقى الذين يعرفون عنا يدركون الفرق بين نسيانى ونسيانك .. فأنت قد نسيت وانا للأسف تناسيت ..

لن أتهم نفسى مجددا بالحمق .. فكم لمتها وكم نهرتها وكم عذبتها بأن كان المفروض والمفروض والمفروض .. ولن أواسى نفسى وأشعرها أنها مظلومة مقهورة .. إنما سأضعها فى خضم الحقيقة وأتركها لتشتد وتقوى .. ورغم أننى أعرفها وهى تواجه اى شىء يخصه، والحقيقة هى حقيقته وحقيقتها .. ترى ماذا عليه ان يفعل أكثر كى تهدأ نفسى وتنساه .. نفسى التى استعذبت حتى إنهيارها فى إنتظاره حتى بعد ان انتهت كل آمال الإنتظار .. نفسى التى تشتد وتقوى تكذب وتحتال لتظل فى نظر الكل لا تأبه ولا تبالى .. نفسى التى تعبت من كونه بعيد المنال .. التى تعبت من نكرانها دخوله اليها فى يوم ما، وأعلم عنها أنها ستظل تنكر وتنكر بغير وعى يتسع لمعنى النكران .. برغم سيرته التى تأتيها من حيث لا تدرى .. برغم ذكرياتها .. وبرغم صورته التى طلت فجأة .. صدفة مقدرة .. ربما كعادة صاحبها التى كانت، لتنقذ هذه النفس من غرق تغرقه فى تيهها وغربتها فى عالمها الوحيد الذى تعرفه .. وربما طلت لتعيد اليها ذكرى إحساس ذكرها بأنها إمرأة لا يستحيل عليها الحب لأنها يوما أحبت، وربما لسبب أكثر تفاؤلا .. لتدفعها لبداية جديدة لتدرأ بها جراح ما كان .. لكنها فى كل الأحوال صدفة مقدرة مؤلمة .. أضافت الى اضطرابات هذه النفس الكثير .. ذكرتنى بالتى كنت عليها يوما .. ذكرتنى بذلك الطير الذى علا وهام فى ضياء الشمس ودفئها .. فلما إقترب أكثر منها أحرقت ريشه الفضى ولم يكن يظن فيها فسوتها، فإنتهى سقوطه معلقا بشوكة شجر الشوك يئن حنينا لتلك الحرية .. لتلك النغمة التى تعلمها ورددها .. إحترق ريشه الفضى، وصار متعلقا بقلبه فى شوكة شجر الشوك يحن لتلك الصدفة التى افتقدها وهو لا يدرى .. يحن ولم يعد مهتما أن يفهم.